كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 8)

قال ابن الضائع كذا قال الأستاذ أبو علي رحمه الله تعالى وزعم أن
تشبيه سيبويه هذه الواو بالألف مع ضمير المؤنث تشبيه لفظي يعني به أن
الواو ثابتة في الوصل كالألف ثم رجح ابن الضائع أنها من نفس الاسم بأن
ضمير المذكر ينبغي أن يكون كضمير المؤنث وذلك أنا لم نجدهما يختلفان في
موضع بحيث يكون أحدهما على حرف فالآخر يكون كذلك وكذلك فيما
زاد ولذلك حكمنا في ميم جمع المذكر أن الأصل فيها الميم والواو معا وإن
كانت الواو تحذف في الوقف لأن ضمير المؤنث على ثلاثة أحرف فكذلك
ينبغي أن يكون ضمير المذكر مثله

فأنت ترى أن الخلاف في كون الصلة زائدة أو غير زائدةٍ إنما هو في
الواو والياء وأما الألف فقد سلم جميعهم أنها من نفس الاسم كما أن الواو
في ميم جمع المذكر من نفس الاسم وإشارةُ الناظم تقتضي القول
بالزيادة في الألف مطلقا ولذلك وجه فإنه من حيث قيل بزيادة غيرها فجائز
أن يقال بزيادتها أيضا ليستوي الجميع في حكم واحد وثبوت الألف في
الوقف وحذف الواو والياء لا يدُلّ على فرق واضح بينهما وقد نبه على ذلك
[20]

الصفحة 20