كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 8)

ولات، أو على الكسر نحو أمس وجبر** ويومئذ وكذلك ضربتُ
وضربتَ وضربتِ وضربكَ وضربكِ وأنتَ وأنتِ وضربه ويضربه
وضربتم وضربتنّ وضربكم وضربهم وأنتم وأنتنّ وكذلك منه وعنه
وإليه ولديه وما أشبه هذه كله فداخل تحت ما ذكر وهذا مما يجب أن
يحقق النظر فيه فقل من يتكلم من النحويين على هذه التفاصيل كلها
وإنما لهم في إجازة هذه الأشياء إطلاقات لا تُوفِي بالمقصود فأما القراءُ
فأجازوا ما لهم أن يجيزوا من الروم والإشمام في كل متحرك ما عدا أربعة
أشياء أو خمسةً

أحدها هاء التأنيث وهي التي استثنى الناظم

والثاني ميم الجميع في المضمرات نحو لهمُ ولكمُ وعليهمُ
وعليكمُ وذلك عند من يصلها في الوصل بالواو أو بالياء فلا يجوز هنا روم ولا
إشمام ولا غيره لأن الميم إنما تستعمل عند حذفِ الصلة ساكنة فصارت
في الحكم كالهاء التي للتأنيث لا يصح فيها إشارة لمحركة؛ إذ ليست من
الحركات في شيء إلا مع الصلة وهي قد زالت هذا على الاستعمال
المشهور وأما من لغته من العرب التحريك في الوصل مع حذف الصلة
وقد قُرئ بذلك - حكاها ابن مجاهد - فإنّ الرومَ والإشمام وغيرَ ذلك يجوزُ
[40]

الصفحة 40