كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 8)

الجر متعلق بسُمع وضمير «سُمِع» عائد على الهمز يريد أن همز الوصل
في هذه الأشياء ثابتٌ وجوده لكنْ مسموعا ليس بمقيس كما كان ذلك في
الفعل وقد تقدم وجه ذلك

وقوله «وَاثْنَيْنِ وَامْرِئٍ» معطوف على المجرورات المتقدمة

ثم قال «وَتَأْنِيثٍ تَبِعْ» يعني أن المؤنث من هذه الأشياء المعدودات قد
تبع المذكر منها في لحاق همزة الوصل لها فكل هذه المتقدمة مذكرات
فإذا أنثت فالحكم فيها كذلك وإنما يؤنث منها ما يصح تأنيثه إذ ليست
كلها مما يصح أن يؤنث فاسم لا يصح فيه التأنيث كما أن استا كذلك
إذ هي مؤنثة فتقول هي الاست وتصغيرها ستيهة وقال الشاعر

شأَتْكَ قُعَينٌ غَثُّها وسمينها ... فأنت السَّهُ السُّفْلَى إذا دُعِيَتْ نَصْرُ

والسَّهُ والاستُ واحد فوصفها بصفة المؤنث وهي السفلى

والمراد بالتأنيث هنا التأنيث بالتاء خاصة لا مجرد التأنيث بعلامة أو بغير
علامة فأما اسم واست فلا مؤنث لهما وأما ابن فمؤنثه ابنة فالهمزة
فيه همزة وصل وأما ابنُمٌ فلا يقال فيه ابنمة وإنما اختص بذلك في
[496]

الصفحة 496