كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 8)

أراد الدثْر وهو الكثير وأنشد أيضا لجرير بن عبد الله البَجَليِّ
رضي الله عنه

أنا جرير كنيتي أبو عَمِرْ ... أضرب بالسيف وسَعْدٌ في القَصِرْ

أراد (أبو عَمْرو) و (في القَصْرِ) ومنه أيضا على التأويل قول طرفة بن
العبد

بجفان تعتري نادِيَنا ... من سَديف حين هاج الصَّنَّبِرْ

أصلُه (الصَّنَّبْرِ) وكان حقه في النقل أن يقول (الصَّنَّبُرْ) بضم الباء
لكن حمله ابن جني على أنه من باب الحمل على المرادف كأنه قال: حين هَيْج
الصِّنَّبرِ من باب قولهم

مشائيمُ ليسُوا مُصْلِحين عَشِيرةً ... ولا ناعبٍ إلَّا ببين غرابُها

أنشده سيبويه

ووجهُ النقل عند من يقفُ به أمران: أحدهما كراهيةُ التقاء الساكنين إذا قلت: النقْرْ ومنْهْ وعنْهْ فحركوا الحرف الأول بحركة الثاني ليزول التقاءُ الساكنين ولهذا جاء الفارسي
[61]

الصفحة 61