كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 8)

«984» - فمن شعره فيها: [من المتقارب]
وصهباء صرف كلون الفصو ... ص باكرت في الصّبح سوّارها
فطورا تميل بنا مرّة ... وطورا نعالج إمرارها
تدبّ لها فترة في العظام ... وتغشي الذؤابة فوّارها
معي من كفاني غلاء السّبا ... وسمع القلوب وإبصارها
ومسمعتان وصنّاجة ... تقلّب بالكفّ أوتارها
وبربطنا دائب معمل ... فقد كاد يغلب إسكارها
«985» - ومن شعره فيها: [من الرمل]
وشمول تحسب العين إذا ... صفّقت، جندعها نور الذّبح
مثل ريح المسك ذاك ريحها ... صبّها الساقي إذا قيل توح
من زقاق التّجر في باطية ... جونة حاريّة ذات روح
فإذا ما الراح منها أزبدت ... أفل الإزباد فيها وامتصح
وإذا مكّوكها صادمه ... جانباها كرّ فيها فسبح
فترامت بزجاج معمل ... يخلف النازح منها ما نزح
فإذا غاضت رفعنا زقّنا ... طلق الأوداج فيها فانسفح
تحسب الزّقّ لدينا مسندا ... حبشيّا نام عمدا فانبطح
ولقد أغدو على ندمانها ... وعدا عندي عليها واصطبح
ومغنّ كلّما قيل له ... أسمع الشّرب تغنّى وصدح
وثنى الكفّ على ذي عتب ... يصل الصوت بذي زير أبحّ
في شباب كمصابيح الدّجى ... ظاهر النعمة فيهم والفرح

الصفحة 357