كتاب التذكرة الحمدونية (اسم الجزء: 8)

ما أنصفتها؛ تضحك في وجهك، وتعبس في وجهها. ومنه قول الرضي:
[من البسيط]
كالخمر يعبس حاسيها على مقة ... والكأس تجلو عليه ثغر مبتسم
وقبله قد قال ابن المعتزّ: [من الكامل]
ما أنصف النّدمان كأس مدامة ... ضحكت إليه فشمّها بتعبّس
«1020» - قيل لعمر بن عبد العزيز: إنّ بنيك يشربون النبيذ، قال: صفوهم لي، فوصفوهم بالطّيش، فقال: هؤلاء يدعونه، قالوا له: لكن آدم أوقر ما يكون إذا شرب، قال: إنّا لله! هذا الذي لا يدعه أبدا.
«1021» - وكانت عليّة بنت المهديّ تقول: من أصبح وعنده فضلة من طباهجة، وقنينة ناقصة، وتفّاحة معضوضة ولم يصطبح، فلا تعدّه من الفتيان.
«1022» - أبو الفرج الببغاء: [من الخفيف]
واجل شمس العقار في يد بدر ال ... حسن يخدمك منهما النيّران
وأدرها عذراء وانتهز الام ... كان من قبل عائق الإمكان
في كؤوس كأنّها زهر الخش ... خاش ضمّت شقائق النعمان
واختدعها عند البزال بألفا ... ظ المثاني ومطربات الأغاني
فهي أولى من العرائس إن زف ... فت بعزف النايات والعيدان
1023- قال علي بن الجهم: قلت لجارية لي: نجعل الليلة مجلسنا في القمر، فقالت: ما أولعك بالجمع بين الضرائر! وسألتها: أيّ الشراب أحبّ إليك؟ فقالت: ما ناسب طبعي في الرّقّة، وروحي في الخفّة، ونكهتي في

الصفحة 373