كتاب موسوعة مواقف السلف في العقيدة والمنهج والتربية (اسم الجزء: 8)

والنفاق. (¬1)
- قال شيخ الإسلام في أثناء رده على ابن المطهر الرافضي: الثالث: أن يقال: الذين أدخلوا في دين الله ما ليس منه وحرفوا أحكام الشريعة، ليسوا في طائفة أكثر منهم في الرافضة، فإنهم أدخلوا في دين الله من الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما لم يكذبه غيرهم، وردوا من الصدق ما لم يرده غيرهم، وحرفوا القرآن تحريفا لم يحرفه غيرهم، مثل قولهم: إن قوله تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55)} (¬2) نزلت في علي لما تصدق بخاتمه في الصلاة. وقوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ} (¬3) علي وفاطمة، {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22)} (¬4): الحسن والحسين، {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ (12)} (¬5): علي بن أبي طالب، {* إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ} (¬6): هم آل أبي طالب واسم أبي طالب عمران، {فَقَاتِلُوا أئمة الْكُفْرِ} (¬7):
¬_________
(¬1) منهاج السنة (8/ 486).
(¬2) المائدة الآية (55).
(¬3) الرحمن الآية (19).
(¬4) الرحمن الآية (22).
(¬5) يس الآية (12).
(¬6) آل عمران الآية (33).
(¬7) التوبة الآية (12).

الصفحة 90