كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 8)
سقمي أمان صحَّة الدَّعوى على ... ألمي وشأني مخبر عن شاني
سهمٌ رماني من سهام جفونه ... عن قوس حاجبه فما أخطاني
عجباً لنار أسيله في مائه ... يصلي وكيف توافق الضِّدان
ولقدِّه الفتَّان لهدم صدره ... من لحظه الوسنان حد سنان
من منصفي من سورة الجاني الَّذي حكم الغرام إليه قد الجاني
سارقته نظر المريب محييا ... فازورَّ واستحيا وما حياَّني
فأماتني إعراضه عنِّ ولو ... حيَّا بمثل تحيَّتي أحياني
/2 ب/ يا قاتلي بمدى الصدود وتاركي ... ذا مقلة عبرى وقلب عاني
ومكلِّفى حمل الصبابة والأسى ... ومطلِّهي بالصَّدِّ والهجران
أعباء وجد لو تحمَّل بعضها ... رضوى لأوهته فما جثماني
فيمن منعت مدامعي أن ترتقي ... من موق أجفاني فما أجفاني
ومن بعد أبيات كثيرة:
هلا انضويت إلى جناب محمد الـ ... ــملك العزيز القاهر السُّلطان
ملك ملائكة السَّماء جنوده ... وملاذة بالواحد الدَّيان
يمِّمه متنمياً إليه ولذبه ... وغناك في دركي وتحت ضماني
أنا من تبصَّره وراز خلاله ... فرأيت كلَّ النَّاس من إنسان
وأنشدني أيضاً من شعره: [من السريع]
هل جاء في شرعٍ وفي مذهبٍ ... حلُّ دم الصبِّ لهذا الصَّبي
هذا وقد زرفن أصداغه ... فقلت لاح البدر في العقرب
مجرِّداً من جفنه صارماً ... كم شقَّ من قلبٍ ولم يضرب
يستعذب التَّعذيب منه ولو ... لا الحب لم يحل ولم يعذب
/3 أ/ شكوت ما ألقاه من حبه ... إلى تجنِّيه فلم يعب بي
أمات صبري ثمَّ أحيا الهوى ... شوقاً فآمنت بعيسى النَّبي
لو زارني من هام قلب به ... مختفيا في ظلِّه الغيهب
لثمته ألفا ونلت المنى ... منه ومن معسوله الأشنب
لم أنس لما سمته وصله ... فقال: يا أطمع من أشعب
الصفحة 10
376