كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 8)

وقال أيضًا: [من الطويل]
حنانيك رفقًا كم تطيل صبابتي ... وتقدح ناراً في الفؤاد مضرّما
وتذكى غرامًا أوهن الصَّبر حمله ... وقلبًا رهينًا بالصَّبابة مغرما
تقطَّع وجدًا إذا تنفَّس زفرةً ... فأسبل دمعًا هامي السَّكب مثجما
أأحبابنا بالجزع والعيس معرقٌ ... وحبل اتِّصال الوصل منكم تصرَّما
أجدُّكما هل للمشوق لديكما ... تعلُّل ذكر بالخيال فينعما
وهل تذكران العهد والعهد نازحٌ ... وأيَّامنا بالوصل عقداً منظَّما
/5 أ/ أمالكتي قلب العميد تعطَّفا ... وساكنتي ربع الضلوع ترحَّما
على هائم أعياه حمل غرامه ... واعقبه فرط الغرام تألُّما
فلم يبق فيه البين إلَّا تنفسًا ... ولم يبق منه الشَّوق إلَّا توهُّما
[926]
يحيى بن عيسى بم إبراهيم بن الحسين بن علِّي بن حمزة بن مطروح بن سليمان، أبو الحسين بن أبي البركات الأعرابي الحميريُّ.

الصفحة 13