كتاب قلائد الجمان في فرائد شعراء هذا الزمان (اسم الجزء: 8)

وصار خدِّي بعده ... من البكا كالجدول]
[975]
يوسف بن عبد الله بن عبد الباقي بن مكيِّ بن إسماعيل بن يحيى بن نهار بن الحسين بن يحيى بن إدريس بن محمَّد بن عليِّ بن محمَّد بن إبراهيم بن صالح بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق- رضي الله عنه- صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو المحاسن البكريُّ التيميُّ.
الفقيه المالكيّ من أهل مصر.
نزل بغداد واشتغل بالفقه والأصول، وسمع الحديث النبوي من أصحاب أبي الوقت السجزي في آخرين بعدهم؛ وله فهم وذكاء، ويقول شعراً؛ وهو شاب. أخبرني أنه ولد إما سنة إحدى أو اثنتين وستمائة.
ومن شعره ما أنشدني بدمشق بمسجدها الجامع في أواخر ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وستمائة؛ وهو متوجه إلى دير مصر: [من الكامل]
ما غرَّدت قمريَّة الأجفان ... إلا وفاض الدَّمع من أجفاني
شوقاً إلى وادي الأراك وبانه ... فهناك لي قلبٌ نأى وجفاني
أضحى مطيعاً للغرام ملبِّياً ... فإذا عزمت على السُّلوِّ عصاني
يهوى من البيض القواضب أهيفاً ... هزات معاطفه بغصن البان
يدنو فيمنعه الدَّلال إذا دنا ... من قربه فهو البعيد الدَّاني
كم عاذل قد لام فيه وما وعى ... سمعي ولا ملك الملام عناني
[976]
يوسف بن عبد الرحمن بن عليِّ بن محمَّد بن عليِّ بن عبيد الله بن حمّادي بن أحمد بن محمَّد بن جعفر بن عبد الله بن

الصفحة 265