كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وذكر المرزباني ترجمته ولم يعرف، عَن حاله بشيء الا أنه قال صرع فارسا ودنا ليجيهز عليه فحذفه بالسيف فقطع بعض أصابعه فرثاها بأبيات قال فيها:
يمنى يدي غدت مني مفارقة ... أعزز علي بها إذ بان فانصدعا
ويل أمه فارسا زلت كتيبته ... حامي وقد ضيعوا الأحساب فارتجعا
يمشي إلى مستميت مثله حنق ... حتى إذا أمكنا سيفيهما قطعا
فان يكن ارطبون الروم قطعها ... فقد تركت بها اوصاله قطعا
وذكر قصة دعبل بن علي في طبقات الشعراء مطولة وذكر له قصة أخرى وهي ان امرأة من جيرأنه عبث بها عطار يُقَالُ لَهُ: فيروز فلما اضجرها قالت لو ان عَبد الله بن سبرة بقربى ما طمعت في فبلغته مقالتها وهو في غزاة أرمينية فترك مركزه وقدم الشام فدخل على المرأة فاستخبرها فذكرت له قصتها فقال ارسلي اليه وكمن هو في جانب البيت فجاء فلما دخل عليها ودنا منها وثب عليه عَبد الله بن سبرة فقتله ورجع إلى مكأنه من غزاته ولم يعلم بذلك أحد.