كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وهو أول من اتخذ الحياض بعرفة واجرى إليها العين وقتل عثمان وهو على البصرة فسار بما كان عنده من الأموال إلى مكة فوافى أبا طلحة والزبير فرجع بهم إلى البصرة فشهد معهم وقعة الجمل ولم يحضر صفين وولاه معاوية البصرة ثلاث سنين بعد اجتماع الناس عليه ثم صرفه عنها فأقام بالمدينة.
ومات سنة سبع أو ثمان وخمسين وأوصى إلى عَبد الله بن الزبير.
واخباره في الجود كثيرة وليست له رواية في الكتب الستة لكن أشار البُخارِيّ إلى قصة إحرامه فقال في باب قوله تعالى ?الحج أشهر معلومات? من كتاب الحج وقال ابن عباس من السنة ألا يحرم بالحج الا في اشهر الحج وكره عثمان ان بحرم من خراسان أو كرمان وذكرت في تعليق التعليق ان سعيد بن منصور وأبا بكر بن أبي شيبة اخرجا من طريق يونس بن عبيد، عَن الحسن ان عَبد الله بن عامر احرم من خراسان فلما قدم على عثمان لامه فيما صنع وكرهه.
وأَخرجه عبد الرزاق من طريق محمد بن سيرين قال احرم عَبد الله بن عامر من خراسان فقدم على عثمان فلامه وقال غررت بنسكك.
واخرج البيهقي من طريق داود بن أبي هند ان عَبد الله بن عامر بن كريز حين فتح خراسان قال لأجعلن شكرى لله ان اخرج من موضعى محرما فأحرم من نيسابور فلما قدم على عثمان لامه على ما صنع قال البيهقي هو، عَن عثمان مشهور.