كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)

ووقع لي ذلك بسند عال أخبرنا أَحمد بن أبي بكر المقدسي في كتابه أخبرنا عيسى بن معالى، وأَبو بكر بن أَحمد بن عبد الدائم قالا أنبأنا محمد بن إبراهيم الإربلى انبأتنا شهدة بنت الآرى ح. وقرأت على الزبن بن عمر بن محمد البالسي، عَن زينب بنت أَحمد بن عبد الرحيم سماعا، عَن إبراهيم بن محمود قال قرئ على أم عَبد الله الرهبانية ونحن نسمع قالت أنبأنا طراد بن محمد الزبيبي أنبأنا هلال بن محمد بن جعفر، حَدَّثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حَدَّثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حَدَّثنا عبيدة بن حميد، عَن يزيد بن أبي زياد، عَن سليمان بن عَمرو بن الأحوص، عَن أمه قالت رأيت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم عند جمرة العقبة راكبا ووراءه رجل يستره من رمى الناس فقال يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضا ومن رمى الجمرة فليرمها بمثل حصى الخذف قال ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى ورمى الناس ثم انصرف فجاءته امرأة معها بن لها به مس فقالت يا نبي الله ابني هذا تعني ادع له قال فأمرها فدخلت بعض الأخبية فجاءت بتور من حجارة فيه ماء فأخذ بيده فمج فيه ودعا فيه وأعاده وقال أسقيه واغسليه منه قالت فتبعتها فقلت هبي لي من هذا الماء فقالت خذي منه فأخذت منه حفنة فسقيتها ابني عَبد الله فعاش فكان من برثه ما شاء الله ان يكون قالت ولقيت المرأة فزعمت ان ابنها بريء وانه غلام لا غلام خير منه.
وأَخرجه أَبو موسى في الزيل بطوله من طريق طراد واخرج أَبو داود طرقا منه، عَن أبي ثور ووهب بن بيان كلاهما، عَن عبيدة بن حميد فوقع لنا عاليا.

الصفحة 29