كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)

وأسند بن السَّكَن من طريق صدقة بن أبي عمران، عَن أبي إسحاق، عَن عدي بن حاتم ان فرات بن حيان اسلم وفقه في الدين واقطعه النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم أرضا باليمامة تغل أربعة آلاف ومائتين.
وذكر سيف في الفتوح من طريق أَحمد بن فرات بن حيان قال خرج أَبو هريرة وقرأت بن حيان والرجال بن عنفوة من عند النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم فقال لضرس أحدهم في النار أعظم من أحد وان معه لقفا غادر.
قال فبلغنا ذلك فما آمنا حتى صنع الرجال ما صنع ثم قتل فخز أَبو هريرة وفرات بن حيان ساجدين شكرا لله عز وجل.
قلت: وكان الرجال ارتد وافتتن بمسيلمة وقتل معه كافرا.
وقال أَبو العباس بن عقدة الحافظ، حَدَّثنا محمد بن عَبد الله بن عتبة، حَدَّثنا موسى بن زياد، حَدَّثنا عبد الرحمن بن سليمان الأشهل، عَن زكريا بن أبي زائدة، عَن أبي إسحاق، عَن حارثة بن مضرب، عَن علي اتى النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم بفرات بن حيان يوم الخندق، وكان عينا للمشركين فأمر بقتله فقال اني مسلم فقال ان منكم من اتألفهم على الإسلام وآكله إلى ايمأنه منهم فرات بن حيان.
ومضى له ذكر في ترجمة أويس القربي وله ذكر في ترجمة حنظلة بن الربيع.

الصفحة 527