كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)

7027- فضالة بن عمير بن الملوح الليثي.
ذكر ابن عَبد البَرِّ في كتاب الدرر في السير له أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مر به يوم الفتح وهو عازم على الفتك به فقال له ما كنت تحدث به نفسك قال لا شيء كنت اذكر الله تعالى فضحك رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقال استغفر الله لك ثم وضع يده على صدره قال فكان فضالة يقول والله ما رفع يده، عَن صدري حتى ما أجد على ظهر الأرض أحب إلى منه انتهى.
ولم يذكره في الاستيعاب وهو على شرطه.
وذكره عياض في الشفاء بنحوه وأنشد الفاكهي في أخبار مكة لفضالة هذا يوم فتح مكة شعرا أنشده لما كسرت الأصنام في فتح مكة وهو:
لو ما رأيت محمدا وجنوده ... في الفتح يوم تكسر الأصنام
لرأيت نور الله أصبح بينا ... والشرك يغشى وجهه الاظلام.
وذكر غيره بلفظ شهدت بدل رأيت الأولى وقبيله بدل وجنوده وساطعا بدل بينا والباقي سواء. وذكر في ترجمة فضالة الليثي والد عَبد الله أنه قيل فيه فضالة بن عمير بن الملوح فهما عنده واحد والظاهر خلاف.
ذلك وقال ابن بن حاتم في فضالة والد عَبد الله أدرك الجاهلية روى عنه ابنه المذكور.

الصفحة 551