كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)

أدرك النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم ولم يره.
ذكره جعفر المستغفري وغيره في الصحابة.
وقال أَبو عُمَر لا تصح له صُحبَةٌ وحديثه مرسل وروايته، عَن رجل من الصحابة.
وروى أَحمد، عَن عبد الرزاق، عَن داود بن قيس، عَن عَبد الله بن وهب بن منبه، عَن أَبيه حدثني فنج قال كنت اعمل في الدينباذ واعالج فيه فقدم يعلى بن أُمَيَّة أميرا على اليمن ومعه رجال فجاءني رجل ممن قدم معه وانا في الزرع اصرف الماء فيه وفي كمه جوز فجلس على ساقيه وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فأتيته فقال يا فارسي هلم فدنوت اليه فقال لي اتأذن لي ان اغرس من هذا الجوز على الماء فقلت ما ينفعك ذلك فقال سمعت رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم يقول من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرها صدقة عند الله انتهى.
ويعلى ولى اليمن في عهد عمر وقد ذكره في الصحابة أيضًا على بن سعيد العسكري وكذا يحيى بن يونس الشيرازي في كتابه المصابيح في الصحابة ونبه جعفر المستغفري على أنه صحفه فقال فتح بسكون المثناة الفوقانية بعدها حاء مهملة وانما هو بتشديد النون بعدها جيم وعداده في التابعين.
وقال أَبو عُمَر ذكره قوم ممن ألف في الصحابة بالمثناة والمهملة وذكره عهد الغنى بن سعيد بالنون والجيم.
قلت: هو الذي توارد عليه أصحاب المؤتلف.

الصفحة 579