كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وذكر الزبير بن بكار ان عمر زوجه في حياته وأنفق عليه شهرا ثم قال حسبك وذكر قصة.
قال الزبير كان من أحسن الناس خلقا، وكان عَبد الله بن عمر يقول انا وأخي عاصم لا نغتاب الناس وقالوا كان طوالا جسيما حتى إن ذراعه تزيد نحو شير، وكان يقول الشعر وهو جد عمر بن عبد العزيز لامه، وكان عمر طلق أمه فتزوجها يزيد بن جارية بالجيم فولدت له عبد الرحمن فهو أخو عاصم لامه وركب عمر إلى قباء فوجده يلعب مع الصبيان فحمله بين يديه فركبت جدته لامه الشموس بنت أبي عامر إلى أبي بكر فنازعته فقال له أَبو بكر خل بينها وبينه ففعل. وذكره مالك في "الموطأ" وذكر البُخارِيّ في "التاريخ" من طريق عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر انه كان له يومئذ ثمان سنين.
وعند أبي عمر انه كان حينئذ بن أربع.
وقال السري بن يحيى، عَن ابن سيرين، عَن رجل حدثه قال ما رأيت أحدا من الناس الا ولا بد ان يتكلم ببعض ما لا يريد إلا عاصم بن عمر.
قال ابنُ حِبَّان: مات بالربذة وأرخه الواقدي ومن تبعه سنة سبعين وقال مُطين سنة ثلاث وسبعين. وتمثل اخوه عَبد الله لما مات بقول متمم بن نويرة:
فليت المنايا كن خلفن مالكا ... فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا.
فقال له عمر لما تمثل به كن خلفن عاصما.
الصفحة 6
596