كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وأَخرجه سعيد بن منصور، عَن ابن عيينة، عَن الزُّهْرِيّ فسماه وزاد قال ابنُ عُيَيْنَةَ: فأخبرني معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن السائب قال فرأيت عمر يجلدهم.
قال أَبو عمر كان عبيد الله من شجعان قريش وفرسأنهم ولما قتل أَبو لؤلؤة عمر عمد عبيد الله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم.
وسبب ذلك ما أَخرجه ابن سَعد من طريق يعلى بن حكيم، عَن نافع قال رأى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق السكين التي قتل بها عمر فقال رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة فقلت ما تصنعان بهذه السكين فقالا نقطع بها اللحم فانا لا نمس اللحم.
فقال له عبيد الله بن عمر أنت رأيتها معهما قال نعم فأخذ سيفه ثم اتاهما فقتلهما واحدا بعد واحد فأرسل اليه عثمان فقال ما حملك على قتل هذين الرجلين فذكر القصة.
وأخرج الذهلي في الزُّهْرِيّات من طريق معمر، عَن الزُّهْرِيّ، عَن سعيد بن المسيب ان عبد الرحمن بن أبي بكر قال حين قتل عمر اني انتهيت إلى الهرمزان وجفينة وأبي لؤلؤة وهم نجي فنفروا منى فسقط من بينهم خنجر له رأسان نصابه في وسطه فانظروا.