كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وقد رواه أَبو معاوية، عَن هشام بن عُروَة على الصواب.
وقال خليفة حدثني الوليد بن هشام، عَن أَبيه، عَن جَدِّه، وأَبو اليقظان، وأَبو الحسن يعني المدائني ان بن عامر صار إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتل وسبى فقتل بن معمر في تلك الغزاة فحلف بن عامر لئن ظفر بهم ليقتلن منهم حتى يسيل الدم فذكر القصة.
وكذا ذكر يعقوب بن سفيان، في "تاريخه" من طريق محمد بن إسحاق قال ثم كانت غزوة حور وأميرها عَبد الله بن عامر فسار يومئذ إلى اصطخر وعلى مقدمته عبيد الله بن معمر فقتلوه وقتل عبيد الله ورجع الباقون.
قَالَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ: قتل وهو ابن أربعين سنة.
كَذا قَال وتعقبه ابن الأَثِير بأنه يناقض قوله أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وسَلم مات وعبيد الله بن معمر صغير.
وهو تعقب صحيح لان قتله كان في سنة تسع وعشرين فلو كان أربعين لكان مولده بعد المبعث بسنتين فيكون عند الوفاة النبوية بن إحدى وعشرين سنة.