كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
قال البَغَوِيُّ: ولد على عهد النَّبيّ صَلى الله عَلَيه وسَلم وأرسل عنه.
وقال ابن السَّكَن: لا يصح سماعه وذكر له حديثين مرسلين:
أحدهما من طريق سعيد بن أبي هلال، عَن أَبي أُمَيَّة، الأَنصارِيّ، عَن عبيد بن رفاعة قال دخلت على رسول الله صَلى الله عَلَيه وسَلم وقدر تفور فرأيت شحمة فاعجبتني فاخذتها فازدريها فاشتكيت سنة.
قلت: وهو خطأ نشأ، عَن سقط وانما رواه عبيد بن رفاعة، عَن أَبيه قال دخلت.
وأَخرجه أَبو مسعود الرازي بسنده إلى سعيد بن أبي هلال وزاد فيه، عَن أَبيه وأشار إلى ذلك بن أبي حاتم وأورد له أَبو داود من طريق إسحاق بن عَبد الله بن أبي طلحة، عَن أمه بنت عبيد بن رفاعة، عَن أَبيها عَنِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وسَلم يشمت العاطس ثلاثا ثم ان شئت فشمته وان شئت فكف وهذا مرسل أيضًا.
ولعبيد رواية، عَن أَبيه، عَن رَافع بن خَدِيج وأسماء بنت عميس روى عنه أولاده إبراهيم وإسماعيل وحميد وعبيدة وعمرة بنت عبد الرحمن وعُروَة بن عامر وغيرهم.
وقال العجلي مدني تابعي ثقة وذكره مسلم في الطبقة الأولى من التابعين ويدل علي ادراكه العصر النبوي ما أَخرجه الطحاوي عنه أنه كان يجالس زيد بن ثابت في خلافة عمر فذكر الماء من الماء.