كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط هجر) (اسم الجزء: 8)
وروى خليفة بإسناد حَسَن ان عقبة لما افتتح إفريقية وقف على القيروان فقال يأهل هذا الوادي انا حالون فيه ان شاء الله فاظعنوا ثلاث مرات قال فما نرى حجرا ولا شجرا الا يخرج من تحته دابة حتى هبطن بطن الوادي ثم قال انزلوا باسم الله.
وروى يعقوب بن سفيان من طريق ابن وهب، عَن ابن لهيعة قال قدم عقبة بن نافع على عثمان بفتح إفريقية بعثه عَبد الله ابن سَعد بن أبي سرح.
ومن طريق بحير بن ذاخر قال كنت عند عَبد الله بن عَمرو فدخل عليه عقبة بن نافع فقال ما اقدمك فاني كنت اعلم انك تحب الامارة فقال ان يزيد بن معاوية عقد لي على جيش إلى إفريقية فقال إياك ان تكون لعبة لأهل مصر فاني لم أزل اسمع ان سيخرج رجل من قريش في هذا الوجه فيهلك قال فقدم فقتل هو وأصحابه وذلك سنة ثلاث وستين قتلهم البرابرة.
ومن ولده بمصر والشام وافريقية بقية.
قال ابن يُونُس: وروى ابن مَنْدَه من طريق خالد بن يزيد، عَن عمارة ابن سَعد، عَن عقبة بن نافع الفهري، وكان قد استشهد بإفريقية أنه أوصى ولده فقال لا تقبلوا الحديث، عَن رسول الله الا من ثقة وان لبستم العباء ولا تكتبوا ما يشغلكم، عَن القرآن.