كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 9)
مقدمة الكتاب
المبحث الأول:
في تعريف الوضوء
تعريف الوضوء.
الوضوء: من الوضاءة: وهو الحسن والنظافة والبهجة، كما يقال: رجل وضيء: أي حسن الهيئة.
قال أبو حاتم: توضأت للصلاة وُضُوءاً، وتطهرت طُهُوراً، أتوضأ، توضؤاً، وهي الحسن. اهـ
والوُضُوءُ بالضم: الفعل، وبالفتح: الوَضُوء: هو الماء المعد له، كما حكاه أبو الحسن الأخفش في قوله تعالى: {وَقُودها الناس والحجارة} (¬١)، فقال: الوَقود: بالفتح: الحطب، والوُقُود بالضم: الاتقاد، وهو الفعل، ومثل ذلك الوَضُوء: هو الماء، والوُضُوء: هو الفعل.
وقيل: الوُضُوء بالضم: هو المصدر.
وقيل: هما لغتان بمعنى واحد: يعني الفتح والضم.
ولا تقل: توضيت بالياء بدل الهمز، قاله غير واحد.
قال الجوهري: وبعضهم يقوله، وهي لغية أو لثغة.
وذكر قاسم عن الحسن أنه قال يوماً: توضيت بالياء، فقيل له: أتلحن يا أبا سعيد؟ فقال: إنها لغة هذيل، وفيهم نشأت.
والميضأة بالكسر والقصر: الموضع الذي يتوضأ فيه (¬٢).
---------------
(¬١) البقرة: ٢٤.
(¬٢) تاج العروس (١/ ٢٧٦،٢٧٧) لسان العرب (١/ ١٩٤) مختار الصحاح (ص:٣٠٣).
الصفحة 19
956