كتاب موسوعة أحكام الطهارة - الدبيان - ط 2 (اسم الجزء: 9)

قال ابن القيم: كل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق، لم يقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً منه، ولا علمه لأمته، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله، وقوله: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين في آخره.
وفي سنن النسائي مما يقال بعد الوضوء أيضاً: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك. اهـ
وكل هذه الأذكار سبق الكلام عليها وتخريجها.
وقال الخرشي المالكي: وما يقال عند فعل كل عضو فحديث ضعيف جداً، ولا يعمل به، وقول الأقفهسي: إنه يستحب فيه نظر (¬١).
---------------
= وهو من رواية أحمد بن مصعب المروزي, عن حبيب بن أبي حبيب الشيباني, عن أبي إسحاق السبيعي, عن علي, وفي إسناده من لا يعرف, ورواه صاحب مسند الفردوس من طريق أبي زرعة الرازي, عن أحمد بن عبد الله بن داود, حدثنا محمود بن العباس, حدثنا المغيث بن بديل, عن خارجة بن مصعب, عن يونس بن عبيد, عن الحسن, عن علي نحوه.
ورواه ابن حبان في الضعفاء, من حديث أنس نحو هذا , وفيه (عباد) بن صهيب , وهو متروك, وروى المستغفري من حديث البراء بن عازب, وليس بطوله, وإسناده واه.
(¬١) الخرشي (١/ ١٣٩).

الصفحة 416