فدلت هذه الأحاديث على أن صفة مسح الأذنين: مسح الباطنين بالسبابتين، وظاهر الأذنين بالإبهامين، وإدخال الأصبعين في صماخ الأذنين. هذا ما تدل عليه مجموع الأحاديث السابقة.
وأما كلام الفقهاء في صفة مسح الأذنين كالتالي:
قال البهوتي: وكيف مسح الأذنين أجزأ.
قال ابن عابدين الحنفي: يمسح باطنهما بباطن السبابتين، وظاهرهما بباطن الإبهامين (¬1).
وفي حاشية العدوي على الخرشي: ((وصفة مسح الأذنين، أن يجعل باطن الإبهامين على ظاهر الشحمتين، وآخر السبابتين في الصماخين، وهما ثقبا
¬_________
= وعبد الرحمن بن ميسرة من شيوخ حريز، وقد قال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات. وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه العجلي، وفي التقريب: مقبول.
كما أن في متنه نكارة: وهو ذكر المضمضة والاستنشاق بعد غسل الذراعين، والمعروف أن المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه وبعد غسل الكفين، كما صح ذلك من حديث عبد الله بن زيد، وعثمان بن عفان، وغيرهما.
[تخريج الحديث].
الحديث رواه أبو داود (121) من طريق الإمام أحمد بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن الجاورد (74) والطبراني في الكبير (20/ 276) 654، وفي مسند الشاميين (1076) من طريق أبي المغيرة به.
ورواه أبو داود (122، 123) والطحاوي (1/ 32) وابن ماجه (442) من طريق الوليد بن مسلم، عن حريز به.
انظر أطراف المسند (5/ 392)، تحفة الأشراف (11573، 11574)، إتحاف المهرة
(17016).
(¬1) حاشية ابن عابدين (1/ 243).