اليمنى، ولا بأس أن يبدأ بيسار قبل يمين؛ لأن مخرجها من الكتاب واحد، قال تعالى: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم} (¬1)، فلا بأس أن يبدأ باليسار قبل اليمين (¬2). اهـ
وذكر ابن عبد الهادي في التنقيح قوله:
(984 - 213) روى الإمام أحمد، عن جرير، عن قابوس، عن أبيه،
أن علياً سئل فقيل له: أحدنا يستعجل فيغسل شيئاً قبل شيء؟ قال: لا، حتى يكون كما أمره الله تعالى (¬3).
[لم أقف عليه في كتب الحديث، والإسناد المذكور ضعيف] (¬4).
¬_________
(¬1) المائدة: 6.
(¬2) مسائل عبد الله بن أحمد (1/ 99،100).
(¬3) التنقيح (1/ 404)، ونقلها ابن قدامة في المغني بالإسناد نفسه (1/ 93)، كما نقل ذلك ابن تيمية في شرح العمدة (1/ 212)، وفي مجموع الفتاوى (21/ 412).
(¬4) في إسناده قابوس بن ظبيان، جاء في ترجمته:
قال جرير: أتينا قابوس بعد فساده. التاريخ الكبير (7/ 193) وهذا الأثر من رواية جرير عن قابوس.
وقال أحمد: سئل جرير عن شيء من حديث قابوس، فقال: نفق قابوس، نفق قابوس. الكامل (6/ 48).
وقال العجلي: قابوس بن أبي ظبيان كوفي لا بأس به. معرفة الثقات (2/ 209).
وقال ابن عدي: أحاديثه مقاربة، وأرجو أنه لا بأس به. الكامل (6/ 49).
وقال ابن معين: ثقة جائز الحديث إلا أن ابن أبي ليلى جلده الحد. المرجع السابق.
وقال مرة أخرى: ضعيف الحديث. المرجع السابق.
ووثقه يعقوب بن سفيان كما في المعرفة والتاريخ
وقال فيه أحمد: لم يكن من النقد الجيد. تهذيب الكمال (23/ 328). =