كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 10)

الدليل الثاني:
(1078 - 307) روى الطبري في تفسيره من طريق يزيد بن سنان، عن عبد الرحمن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة،
¬__________
= مهدي ويحيى بن سعيد القطان وأبو عاصم الضحاك ومحمد بن جعفر وغيرهم، فهذه الرواية لا شك أنها منكرة، لمخالفتها رواية الثقات سنداً ومتناً، والله أعلم.
وروى أحمد (6/ 62) وابن ماجه (503) عن محمد بن فضيل.
والدارقطني (1/ 142) من طريق عباد بن العوام.
والبيهقي في الخلافيات (446) من طريق عبد الواحد بن زياد، ثلاثتهم عن حجاج بن أرطاة، عن عمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن عائشة قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتوضأ، ثم يقبل، ويصلي، ولا يتوضأ.
وخالفهم حفص بن غياث، كما في تفسير الطبري (9630) فرواه عن حجاج، عن عمرو بن شعيب، عن زينب السهمية، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلاً.
ورواه الأوزاعي، واختلف عليه فيه:
فرواه الدارقطني (1/ 142) من طريق عبد الحميد، عن الأوزاعي، عمرو بن شعيب، عن زينب، عن عائشة.
وخالفه عبد الرزاق، فرواه في المصنف (509) عن الأوزاعي، عن عمرو بن شعيب، عن امرأة سماها أنها سمعت عائشة به.
وهذا الحديث ضعيف، وعلة الحديث زينب روى عنها اثنان، ولم يوثقها إلا ابن حبان. وفي العلل لابن أبي حاتم (1/ 48): " قال أبو حاتم وأبو زرعة: الحجاج يدلس في حديثه عن الضعفاء، ولا يحتج به. اهـ
وقد ضعف الحديث جماعة منهم ابن عبد البر في الاستذكار (1/ 324)، وابن عبد الهادي في التنقيح (1/ 440)، والبوصيري في مصباح الزجاجة (1/ 127).
وقال الدارقطني: زينب هذه مجهولة، ولا تقوم بها حجة.
انظر في مراجعة بعض طرق الحديث: أطراف المسند (9/ 104)، تحفة الأشراف (17371)، إتحاف المهرة (21964).

الصفحة 805