كتاب موسوعة أحكام الطهارة (اسم الجزء: 10)

عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها وهو صائم، ثم لا يفطر، ولا يحدث وضوءاً (¬1).
[إسناده ضعيف] (¬2).
¬_________
(¬1) تفسير الطبري (5/ 106)، ومن طريق يزيد بن سنان رواه الطبراني في الأوسط (3805)، قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا يزيد بن سنان، تفرد به سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه.
(¬2) تفرد به يزيد بن سنان عن الأوزاعي، وهو ضعيف، وقد خالف في إسناده ومتنه، فقد رواه النسائي في الكبرى (3061)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 91) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: حدثني أبو سلمة، قال: حدثتني عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها، وهو صائم.
فرواه من مسند عائشة، وفي القبلة للصائم، ولم يذكر وضوءاً.
وكذلك رواه الخطيب في تاريخ بغداد (7/ 426) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي.
والدراقطني في العلل من طريق مبشر بن إسماعيل وعقيل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عائشة.
وسبق أن ذكرنا أن الزهري رواه كذلك عن أبي سلمة عن عائشة في القبلة للصائم عند الكلام على حديث عائشة.
ونقلنا قول الدارقطني: والمحفوظ عن الزهري، عن أبي سلمة، عن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقبل، وهو صائم، كذلك رواه الحفاظ الثقات عن الزهري، منهم معمر وعقيل وابن أبي ذئب.
قلت: أما رواية عقيل، فقد أخرجه الإمام أحمد في المسند (6/ 223)، والنسائي في الكبرى (3057)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (2/ 91) من طريق ليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة عن عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبلها، وهو صائم.
وأما رواية معمر فقد رواها عبد الرزاق (7408) ومن طريقه إسحاق بن راهوية (1062)، وأحمد (6/ 232)، والطبراني في الأوسط (4686) وابن حبان (3545) عن =

الصفحة 806