كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 13 """"""
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : إنّ في السماء الدينا ثمانين ألف ملك يستغفرون الله تعالى لمن أحبّ أبا بكر وعمر " وعن ابن عمر رضى الله عنهما ، قال : دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم المسجد بين أبي بكر وعمر ، وهو معتمد عليهما ، فقال : " هكذا ندخل الجنة جميعا " .
وعن عائشة رضى الله عنها ، قالت : رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : " أول من يعطى كتابة من هذه الأمة أبو بكر ؛ الناس كلهم يحاسبون إلا أبا بكر " .
وعن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " تأتى الملائكة بأبي بكر الصديق مع النبيّين والصّدّيقين تزفّه إلى الجنة زفّّاً " وعن ثابت ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " أول من يعطى كتابة من هذه الأمّة عمر بن الخطاب ، وله شعاع كشعاع الشمس " فقيل له : فأين أبوبكر يا رسول الله ؟ قال : " هيهات زفّته الملائكة إلى الجنة " .
وعن أنس بن مالك رضى الله عنه ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " كأني بك يا أبا بكر على باب الجنّة تشفع لأمتي " .
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : " إذا كان يوم القيامة نادى مناد من تحت العرش : ألا هاتوا أصحاب محمد " ، قال : فيؤتى بأبي بكر الصديق وعمر ابن الخطاب وعثمان بن عفّان ، فيقال لأبى بكر : قف على باب الجنّة ، فأدخل الجنة من شئت برحمة الله ، ودع من شئت بعلم الله ، ويقال لعمر بن الخطاب : قف على الميزان فثقّل من شئت برحمة الله ، وخفّف من شئت بعلم الله ، ويعطى عثمان بن عفّان عصا آس ، التي غرسها الله عزّ وجل في الجنة ، ويقال له : ذد النّاس عن الحوض " .
وقد ورد في الصحيحين من فضائل أبي بكر رضى الله عنه ما فيه مقنع ، وفضائله رضوان الله عليه كثيرة ، وقد ذكرنا جملة كافية ، فلنذكر صفته .

الصفحة 13