كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 211 """"""
وتعرف قديماً بأنطابلس - وقيل فيها : أنطابلس - وانتشروا فيها حتى بلغوا السوس ، و نزلوا ونزلت هوارة مدينة لبدة ، ونزلت نفوسة مدينة سبرت ، وجلا من كان بها من الروم على صلح يؤدونه لمن غلب على بلادهم .
انتهت الفتوحات في خلافة عمر رضي الله عنه . والله سبحانه وتعالى أعلم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
ذكر الغزوات إلى أرض الروم
كان أول من غزا أرض الروم من المسلمين أبو بحرية عبد الله ابن قيس في سنة عشرين ، وقيل : أول من دخلها ميسرة بن مسروق العبسي ، فسلم وغنم ، ثم غزاها معاوية بن أبي سفيان في سنة اثنتين وعشرين ، ودخلها في عشرة آلاف فارس من المسلمين . وفي سنة ثلاث وعشرين غزا معاوية الصائفة ، ومعه عبادة بن الصامت وأبو أيوب الأنصاري وأبو ذر وشداد بن اوس .
وفيها فتح معاوية رضي الله عنه عسقلان على صلح .
ذكر ما اتفق في خلافة عمر بن الخطاب غير الفتوحات والغزوات
سنة ثلاث عشر
: في هذه السنة ، توفي الأرقم بن أبي الأرقم يوم مات أبو بكر الصديق رضي الله عنهما ، وهو الذي كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) مستخفياَ بداره بمكة أول ما أرسل ( صلى الله عليه وسلم ) .
سنة أربع عشرة
: في هذه السنة أمر عمر رضي الله عنه بالقيام في شهر رمضان في المساجد ، وجمعهم على أبي كعب ، وكتب إلى الأمصار بذلك .

الصفحة 211