كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 233 """"""
قال : خرجت أنا والزبير بن العوام ، والمقداد بن الأسود إلى أموالنا بخيبر نتعهدها ، فلما قدمنا تفرقنا في أموالنا .
قال عبد الله : فعدا على تحت الليل شيء وأنا نائم على فراشي ، فنزعت يداي من فرقي ، فلما أصبحت استصرخت على صاحباي ، فأتياني فسألاني : من صنع بك هذا ؟ فقلت : لا أدري ، فأصلحاني ثم قدما بي على عمر ، فقال : هذا عمل اليهود .
ثم قام في الناس خطيباً فقال : أيها الناس ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان عامل يهود خيبر على أ ، ا نخرجهم إذا شئنا ، وقد عدوا على عبد الله بن عمر ، فقدعوا يديه كما بلغكم ، مع عدوتهم على الأنصاري قبله ، لا نشك أنهم أصحابه ، ليس هناك عدو غيرهم ، فمن كان له مال بخيبر فليلحق به ، فإني مخرج اليهود ، فأخرجهم .
قال : وركب عمر في المهاجرين والأنصار ، واخرج معه جبار ابن صخر بن أمية - وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم - وزيد ابن ثابت ، وهما قسما خيبر على أهلها على أصل جماعة السهمان التي كانت عليها .
وفيها أيضاً أجلي نصارى نجران إلى الكوفة .
وفيها بعت عمر علقمة بن مجزز المدلجي إلى الحبشة ، وكانت تطرفت بلاد الشام ، فأصيب المسلمون ، فجعل عمر على نفسه ألا يحمل في البحر أحداً أبداً - يعني للغزو .
وقيل : كان ذلك في سنة إحدى وثلاثين في خلافة عثمان رضي الله عنه .
ذكر عزل سعد بن أبي وقاص عن الكوفة ومن ولي بعده في هذه السنة
سنة إحدى وعشرين
: وفي هذه السنة عزل عمر بن الخطاب رضي الله عنه سعد بن أبي وقاص عن الكوفة ؛ حين شكاه أهلها ، وولى عمار بن ياسر الصلاة ، وعبد الله بن مسعود بيت المال ، وعثمان ابن حنيف مساحة الأرض ، ثم عزل عماراً ؛ لأن أهل الكوفة شكوه ، فاستعفى .

الصفحة 233