كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 253 """"""
قضاته
:
يزيد بن أخت النمر بالمدينة : وأبو أمية شريح بن الحارث الكندي بالكوفة ، ويقال : إن شريحاً أقام قاضياً ستين سنة إلى أيام الحجاج ، فعطل ثلاث سنين ، وامتنع من الحكم ، وذلك في أيام فتنة ابن الزبير . ولما ولى الحجاج استعفاه ، فأعفاه ، ومات سنة سبع وثمانين وله مائة وعشرون سنة .
وقيل : مائة سنة ، وليس هو في عداد الصحابة رضي الله عنهم ، بل من كبار التابعين .
وعلى قضاء البصرة كعب بن سور .
وعلى قضاء مصر قيس بن العاص السهمي ، ثم كعب بن سيار بن ضبة ، ثم عثمان بن أبي العاص .
وكان حاجبه يرفأ مولاه ، وخاتمه خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وقال أبو عمر بن عبد البر : كان نقش خاتمة : " كفى بالموت واعظاً يا عمر .
ذكر خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه
هو أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمرو ، وقيلك في تكنيته بابي عبد الله . إن رقية بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، ولدت له ابناً فسماه عبد الله ، فاكتنى به ، ومات ، ثم ولد له عمرو ، فاكتنى به إلى أن مات .
وقيل : أنه كان يكنى أبا ليلى عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، ويجتمع مع نسب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في عبد مناف ، ولقب بذي النورين ، لأنه تزوج ابنتي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) رقية وأم كلثوم .
وقيل للمهلب بن أبي صفرة : لم قيل : عثمان ذو النورين ؟ قال : لأنه لا نعلم أن أحداً أرسل ستراً على ابنتي نبي غيره .

الصفحة 253