كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)
"""""" صفحة رقم 283 """"""
ومات عبد الله بن مسعود ، وصلى عليه عمار بن ياسر ، وقيل : عثمان .
وتوفي عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أري أمر الأذان .
وتوفي عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه . والله سبحانه وتعالى أعلم .
ذكر وفاة عبد الرحمن بن عوف وشيء من أخباره ونسبه
هو أبو محمد عبد الرحمن بن عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي الزهري .
وكان اسمه في الجاهلية عبد عمرو ، وقيل : عبد الكعبة ، فسماه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عبد الرحمن .
ولد بعد عام الفيل بعشر سنين ، واسلم قبل أن يدخل رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) دار الأرقم ، وكان من المهاجرين الأولين ، جمع الهجرتين جميعاً ؛ إلى أرض الحبشة ، ثم قدم قبل الهجرة مهاجراً إلى المدينة ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وأحد الستة الذين جعل عمر رضي الله عنه الشورى فيهم .
وشهد عبد الرحمن بدراً ، والمشاهد كلها مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) إلى دومة الجندل ، وعممه بيده ، وأسدلها بين كتفيه ، وقال له : سر باسم الله ، وأوصاه بوصايا الأمراء ، ثم قال : إن فتح الله عليك فتزوج بنت ملكهم أو شريفهم . وكان الأصبغ بن ثعلبة بن ضمضم الكلبي شريفهم ، فتزوج عبد الرحمن ابنته تماضر بنت الأصبغ ، فهي أم أبي سلمة الفقيه ابن عبد الرحمن ، وكان له من الولد سالم الأكبر ، مات قبل الإسلام ، وإبراهيم وحميد ، وإسماعيل ، وعروة قتل بإفريقية ، وسالم الأصغر ، وأبو بكر ، وعبد الله الأكبر قتل بإفريقية ، والقاسم ، وعبد الله الأصغر ، هو أبو سلمة الفقيه ، وعبد الرحمن بن عبد الرحمن ، ومصعب ، وعثمان ، ومحمد ، ومعن وزيد ، وأم القاسم ولدت في الجاهلية ، وجويرية ، وهم لأمهات أولاد شتى ذكرهن الزبير بن بكار .