كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)
"""""" صفحة رقم 317 """"""
وعن محمد بن سيرين ، قال : كثر المال في زمن عثمان حتى بيعت جارية بوزنها ، وفرس بمائة ألف درهم ، ونخلة بألف درهم .
وقد ذكر بعض من ارخ أسباباً كثيرة ، جعلها من أقدم على قتل عثمان ذريعة له ، وتمسك بها ، أغضينا عن ذكرها ، وهو رضي الله عنه مبراً من كل سوء ونقص ، فلنذكر خلاف ذلك .
ذكر أزواج عثمان وأولاده
تزوج رضي الله عنه رقية ، وأم كلثوم ابنتي رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، فولدت له رقية عبد الله ، وتزوج فاخته بنت غزوان ، فولدت له رقية عبد الله الأصغر ، وتزوج أم عمرو بنت جندب الدوسية ، فولدت له عمراً ، وخالداً ، وأبانا ، وعمر ، ومريم ، وتزوج فاطمة بنت الوليد بن المغيرة المخزومية ، ولدت له الوليد ، وسعيداً ، وأم سعيد ، وتزوج أم البنين بنت عيينة بن حصن الفزارية ، فولدت له عبد الملك ، هل . وتزوج رملة بنت شيبة بن ربيعة ، ولدت له عائشة وأم أبان ، وأم عمرو ، وتزوج نائلة بنت الفرافصة الكلبية .
وقد روى أبو الفرج الأصفهاني في سبب زواج عثمان نائلة سنداً رفعة إلى خالد بن سعيد ، عن أبيه ، قال : تزوج سعيد بن العاص وهو على الكوفة هنداً بنت الفرافصة بن الأحوص بن عمرو بن ثعلبة ، فبلغ ذلك عثمان ، فكتب إليه : قد بلغني أنك تزوجت امرأة ، فاكتب إلى نسبها وجمالها ، فكتب إليه : أما بعد ، فإن نسبتها أنها بنت الفرافصة بن الأحوص ، وجمالها ، فكتب إليه : أما بعد ، فإن نسبها أنها بنت الفرافصة بن الأحوص ، وجمالها أنها بيضاء مديدة .
فكتب إليه : إن كان لها أخت فزوجنيها ، فكتب سعيد ، وبعث إلى الفرافصة يخطب إحدى بناته على عثمان رضي الله عنه ، فأمر الفرافصة ابنه ضبا فزوجها إياه ، وكان ضب مسلما ، والفرفصة نصرانياً ، فلما أرادوا حملها ، قال لها أبوها : يابني إنك تقدمين على نساء من نساء قريش ، هن أقدر على الطيب منك ، فاحفظي عني خصلتين : تكحلي وتطيبي بالماء حتى تكون ريحك ريح من أصابه مطر .