كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 319 """"""
المزني وسماك الأنصاري ، وعلى حربها القعقاع بن عمرو ، وعلى قرقيسيا جرير بن عبد الله ، وعلى أذربيجان الأشعث بن قيس الكندي ، على النسير وعلى حلوان عتيبة بن النهاس وعلى حال مائل بن حبيب وعلى همذان النسير ، وعلى الري وأصفهان السائب بن الأقرع ، وعلى ماسبذان حبيش ، وعلى بيت المال عقبة بن عمرو ، وعلى الشام معاوية بن أبي سفيان .
ولمعاوية عمال وهم عبد الرحمن بن خالد بن الوليد على حمص ، وحبيب بن مسلمة الفهري على قنسرين ، وأبو الأعور السلمي على الأردن ، وعلقمة بن حكيم على فلسطين وعبد الله بن قيس الفزاري على البحر ، وكان عامل عثمان على مصر عبد الله بن سعد بن أبس سرح ، ثم سار إلى عثمان في رجب سنة خمس وثلاثين ، واستخلف عنه بمصر عقبة بن عامر ، فقام محمد بن أبي حذيفة في شوال ، وأخرج عقبة ، وتأمر بمصر ، وعاد عبد الله بن سعد فلم يمكنه ، فتوجه إلى عسقلان ، ومات بها .
وكان القاضي بمصر عمار بن قيس بن أبي العاص ، ثم مات بعد مقتل عثمان فلم يكن بمصر قاض إلى أيام معاوية أبي سفيان رضي الله تعالى عنهم . والله تعالى أعلم ، وهو حسبي ونعم الوكيل .
ذكر شيء مما رثى به عثمان من الشعر
ولما قتل رضي الله عنه رثاه جماعة ، منهم : حسان بن ثابت وغيره فكان مماقال حسان بن ثابت :
إن تمس دار ابن أروى اليوم خالية . . . باب صريع وباب مخرق خرب
فقد يصادف باغي الخير حاجته . . . فيها ويأوي إليها الجود والحسب
وقال أيضاً ممارثاه به في أبيات أخرى :
من سره الموت صرفاً لا مزاج له . . . فيليأت مأدبة في دار عثمانا
ضحوا بأشمط عنوان السجود به . . . يقطع الليل تسبيحاً وقرآنا
صبراً فدى لكم أمي وما ولدت . . . قد ينفع الصبر في المكروه أحيانا .
لتسمعن وشيكاً في ديارهم . . . الله أكبر واثارات عثماناً

الصفحة 319