كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 320 """"""
وقد قيل : إن البيت الثاني من هذه الأبياتن " ضحوا بأشمط " وليس له ، وقال بعضهم : و لعمران بن حطان وقال أبو عمر : وقد زاد أهل الشام فيها أبياتاً لم أر لذكرها وجها وقال أبن الأثير يعني ما فيها من ذكر على رضي الله عنه ، وهو :
ياليت شعري وليت الطيرتخبرني . . . ماكان شأن على وابن عفاناً
وقال أيضاً :
قتلتم ولي الله في جوف داره . . . وجئتم بأمر جائر غير مهتد
فلا ظفرت أيمان قوم تعاونوا . . . على قتل عثمان الرشيد المسدد
وقال كعب بن مالك :
ياللرجال لأمر هاج لي حزناً . . . لقد عجبت لمن يبكي على الدمن
إني رأيت قتيل الله مضطهداً . . . عثمان يهدي إلى الأجداث في كفن
ياقاتل الله قوماً كان أمرهم . . . قتل الإمام الذكي الطيب الردن
لم يقتلوه على ذنب ألم به . . . إلا الذي نطقوا زوراً ولم يكن
وقال أيضاً ونسبت لحسان وقيل : للوليد بن عقبة ، والله تعالى أعلم :
وكف يديه ثم أغلق بابه . . . وأيقن أن الله ليس بغافل
وقال لأهل الدار لا تقتلوهم . . . عفا الله عن ذنب أمري لم يقاتل
فكيف رأيت الله ألقى عليهم ال . . . عداوة و البغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر بعده . . . عن الناس إدبار السحاب الحوافل
وقال حميد بن ثور الهلالي :
إن الخلافة لما ظعنت . . . من أهل يثرب إذغير الهدى سلكوا
صارت إلى أهلها منهم ووارئها . . . لما رأى الله في عثمان ما انتهكوا
وقال قاسم بن أمية بن أبي الصلت :
لعمري لبئس الذبح ضحيتم به . . . وخنتم رسول الله في مقتل صاحبه

الصفحة 320