كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 39 """"""
ذكرعقد أبى بكر رضى الله عنه الألوية وتجهيزه الجيوش لقتال أهل الردة وما كاتب به من ارتد وما عهد
. قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبرىّ رحمه الله في تاريخه ما مختصره ومعناه : لما رجع أبو بكر رضى الله عنه إلى المدينة ، وأراح أسامة وجنده ظهرهم وجمّوا ، وقد جاءت صدقات كثيرة تفضل عنهم ، قطع أبو بكر البعوث وعقد الألوية ، فعقد أحد عشر لواءً : عقد لخالد بن الوليد ، وأمره بطليحة ؛ فإذا فرغ سار إلى مالك ابن نويرة بالبطاح إن أقام له . وعقد لعكرمة وأمره بمسيلمة الكذّاب باليمامة . وعقد للمهاجر بن أبي أميّة ، وأمره بجنود العنسىّ ومعونة الأنباء على قيس بن المكشوخ ، ومن أعانه من أهل اليمن عليهم ، ثم يمضى إلى كندة بحضرموت .
وعقد لخالد بن سعيد بن العاص ، وبعثه إلى الحمقتين من مشارف الشام . وعقد لعمرو بن العاص وأرسله إلى جماع قضاعة ووديعة والحارث . وعقد لحذيفة بن محض الغلفانىّ ، وأمره بأهل دبا .
ابن هرثمة ، وأمره بمهرة وأمرهما أن يجتمع كل واحد منها في عمله . وبعث شرحبيل بن حسنة في أثر عكرمة بن أبي جهل وقال : إذا فرغ من اليمامة فالحق بقضاعة ؛ وأنت على خيلك تقاتل أهل الرّدة . وعقد لمعن بن حاجز - ويقال : لطريفة بن حاجز - وأمره ببنى سليم ومن معهم من هوازن

الصفحة 39