كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 19)

"""""" صفحة رقم 44 """"""
خالد يريد جديلة ، فقال له عدىّ ؛ فلم يزل بهم حتى بايعوه ؛ فجاء بإسلامهم ، ولحق بالمسلمين منهم ألف راكب ، فكان خير مولود ولد في أرض طيّىء وأعظمه عليهم بركة . قال هشام الكلبى : وسار خالد بن الوليد إلى طليحة ، وكان أبو بكر رضى الله عنه قد جعل ثابت بن قيس على الأنصار وأمره إلى خالد ، فلمّا دنا خالد من القوم ، بعث عكّاشة بن محصن ، وثابت ابن أقرم بن ثعلبة العجلانّى البلوىّ حليف الأنصار طليعةً ؛ حتى إذا والله كذّاب ، فانصرفوا وانهزم الناس فغشوا طليحة ، يقولون : ماذا تأمرنا ؟ وكان طليحة قد أعدّ فرسه وراحلته عنده ، فلمّا غشيه النّاس قام فوثب على فرسه ، وحمل امرأته النّوار على الراحلة فنجا بها ، وقال للناس : من استطاع منكم أن يفعل مثل ما فعلت وينجو بأهله

الصفحة 44