كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 20)

"""""" صفحة رقم 109 """"""
الأبرش بن حسان في ثلثمائة فواقعه ، فقتل الأشرس في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين .
ثم خرج هلال بن علقمة من تيم الرباب ومعه أخوه مجالد ، فأتى ما سبذان ، فوجه إليه علي معقل بن قيس الرياحي فقتله وقتل أصحابه وهم أكثر من مائتين ، وكان قتلهم في جمادى الأولى منها .
ثم خرج الأشهب بن بشر ، وقيل الأشعث ، وهو من بجيلة في مائة وثمانين رجلاً ، فأتى المعركة التي أصيب فيها هلال وأصحابه فصلى عليهم ، ودفن من قدر عليه منهم ، فوجه علي إليه جارية بن قدامة السعدي ، وقيل حجر بن عدي ؛ فاقتتلوا بجرجرايا من أرض جوخى فقتل الأشهب وأصحابه في جمادى الآخرة منها . ثم خرج سعيد بن قفل التيمي من تيم الله بن ثعلبة في شهر رجب بالبندنيجين ومعه مائتا رجل ، فأتى درزيجان وهي من المدائن على فرسخين ، فخرج إليهم مجيعد بن مسعود فقتلهم في الشهر المذكور .
ثم خرج أبو مريم السعدي التميمي فأتى شهر ذور وأكثر من معه من الموالي .
وقيل : لم يكن معه من العرب غير خمسة نفر ، واجتمع معه مائتا رجل ، وقيل : أربعمائة . وجاء حتى نزل على خمسة فراسخ من الكوفة ، فأرسل علي إليه يدعوه إلى بيعته ودخول الكوفة ، فلم يفعل ، وقال : ليس بيننا غير الحرب فبعث إليه شريح بن هانئ في سبعمائة ، فحمل الخوارج على شريح وأصحابه فانكشفوا وبقي شريح في مائتين ، فانحاز إلى قرية فرجع إليه بعض أصحابه ، ودخل الباقون الكوفة ، فخرج علي بنفسه ، وقدم بين يديه جارية بن قدامه السعدي ، فدعاهم جارية إلى طاعة

الصفحة 109