كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 20)

"""""" صفحة رقم 145 """"""
وكانت وفاة سعد رضي الله عنه في قصره بالعقيق ، على عشرة أميال من المدينة ، وحمل إلى المدينة على رقاب الرجال ، ودفن بالبقيع وصلى عليه مروان بن الحكم ، واختلف في وقت وفاته ، فقال الواقدي : توفي في سنة خمس وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين سنة ، وقال أبو نعيم مات سنة ثمان وخمسين ، وقال الزبير والحسن بن عثمان وعمرو بن علي الغلاس : توفي في سنة أربع وخمسين ، وهو ابن بضع وسبعين ، وذكر أبو زرعة عن أحمد بن حنبل رضي الله عنه قال : توفي وهو ابن ثلاث وثمانين سنة ، وروي عن ابن شهاب أن سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه : لما حضرته الوفاة دعا بخلق جبة له من صوف ، فقال كفنوني فيها فإني كنت لقيت المشركين فيها يوم بدر وهي علي وإنما كنت أخبؤها لهذا اليوم ، رضي الله عنه وأرضاه .
ذكر أخبار سعيد بن زيد رضي الله عنه ووفاته
هو أبو الأعور سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي ابن غالب القرشي العدوي . وأمه فاطمة بنت بعجة بن مليح الخزاعية .
وهو ابن عم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وصهره ، كانت تحته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر ، وكانت أخته عاتكة بنت يزيد تحت عمر .
وكان سعيد رضي الله عنه من المهاجرين الأولين ، قديم الإسلام لم يشهد بدراً ، وضرب له رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بسهمه وأجره ، وقد قدمنا ذكر ذلك في غزوة بدر ، وشهد ما بعد بدر من المشاهد ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة .

الصفحة 145