كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 20)

"""""" صفحة رقم 26 """"""
ابن الأثير : " قال الحكم : ليس بذي الشهادتين ، مات ذو الشهادتين أيام عثمان رضي الله عنه " .
وقال أبو عمر ابن عبد البر في ترجمته خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين : إنه شهد مع علي حرب الجمل وصفين فدل على أنه هو ، والله أعلم . فأجابا علياً إلى نصرته .
وقال أبو قتادة الأنصاري لعلي : " يا أمير المؤمنين ، إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قلدني هذا السيف ، وقد أغمدته زماناً ، وقد حان تجريده على هؤلاء القوم الظالمين الذين لم يألوا الأمة غشا ، وقد أحببت أن تقدمني ، فقدمني " .
قال : ولما أراد علي المسير إلى البصرة وكان يرجو أن يدرك طلحة والزبير فيردهما قبل وصولهما إلى البصرة ، فلما سار استخلف على المدينة تمام ابن العباس ، وعلى مكة قثم بن العباس ، وقيل : أمر على المدينة سهل بن حنيف ، وسار في تعبئته التي كانت لأهل الشام ، وذلك في آخر شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين .
وخرج معه من نشط من الكوفيين والبصرين متخففين في تسعمائة ، فلقيه عبد الله بن سلام فأخذ بعنانه ، وقال : " يا أمير المؤمنين ، لا نخرج منها ، فوالله لئن خرجت منها لا يعود إليها سلطان المسمين أبدا " فسبوه فقال : " دعوه ، نعم الرجل من أصحاب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) " . وسار حتى انتهى إلى الربذة ، فأتاه خبر سبقهم إلى البصرة ، فأقام بها يأتمر ما يفعل .
ذكر إرسال علي إلى أهل الكوفة وعود رسله وإرسال غيرهم وما كان من إخراج أبي موسى الأشعري عن الكوفة وانضمام أهل الكوفة إلى علي وما كان في خلال ذلك من الأخبار
قال : ولما أقام علي - رضي الله عنه - بالربذة أرسل منها محمد بن أبي بكر الصديق ومحمد بن جعفر رضي الله عنهم إلى أهل الكوفة ، وكتب إليهم : " إني قد

الصفحة 26