كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 20)
"""""" صفحة رقم 312 """"""
مضت ثلاثة أيام من ربيع الأول سنة أربع وستين قذفوا البيت بالمجانيق ، وحرقوه بالنار ، وهم يرتجزون :
خطارة مثل الفنيق المزبد . . . نرمي بها أعواد هذا المسجد
واستمروا على القتال والحصار إلى آخر الشهر ، فأتاهم نعي يزيد بن معاوية لهلال شهر ربيع الآخر .
ذكر وفاة يزيد بن معاوية وشيء من أخباره
كانت وفاته بحوارين من قرى حمص لأربع عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من سنة أربع وستين ، وقيل : في هذا الشهر من سنة ثلاث وستين ، وهو ابن ثمان وثلاثين سنة ، وقيل : في هذا الشهر من سنة ثلاث وستين ، وهو ابن ثمانٍ وثلاثين سنة ، وقيل : تسع وثلاثين ؛ وقيل : أقل من ذلك إلى خمس وثلاثين .
وكانت ولايته ثلاث سنين وتسعة أشهر وأياما ، على القول الأول في وفاته .
وحمل إلى دمشق ودفن بها في مقبرة باب الصغير ، وصلى عليه ابنه معاوية . وكان له من الأولاد معاوية وخالد وأبو سفيان عبد الله الأكبر أمهم أم هاشم بنت أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة ، وله أيضاً عبد الله الأصغر ، وأمه أم كلثوم بنت عبد الله بن عامر ، وهو الإسوار وله أيضاً عبد الله أصغر الأصاغر ، وعمير وأبو بكر وعتبة وحرب ومحمد لأمهات شتى ؛ قيل : وله يزيد والربيع .
وكاتبه عتبة بن أوس ثم زمل بن عمرو العذري .
وكان نقش خاتمه : " ربنا الله " .
حاجبه خالد مولاه ، وقيل : صفوان .
قاضيه أبو إدريس الخولاني .
عماله على الأمصار من تقدم ذكرهم ، الأمير بمصر مسلمة بن مخلد ، ثم