كتاب نهاية الأرب في فنون الأدب ـ العلمية (اسم الجزء: 20)

"""""" صفحة رقم 321 """"""
ذكر خبر خراسان وما كان من أمر سلم بن زياد وبيعته وخبر عبد الله بن خازم
كان من خبر خراسان أنه لما بلغ سلم بن زياد وهو العامل عليها موت يزيد بن معاوية كتم ذلك ، فقال له ابن عرادة :
يا أيها الملك المغلق بابه . . . حدثت أمور شأنهن عظيم
قتلى بحرة والذين بكابل . . . وزيد أعلن شأنه المكتوم
أبني أمية إن آخر ملككم . . . جسد بجوازين ثم مقيم
طرقت منيته وعند وساده . . . كوب وزق راعف مرثوم
ومرنة تبكي على نشواته . . . بالصنج تقعد مرة وتقوم
فلما ظهر شعره أظهر سلم موت يزيد بن معاوية ومعاوية بن يزيد ، ودعا الناس إلى البيعة على الرضا حتى تستقيم أمور الناس على خليفة ، فبايعوه ، ثم نكثوا به بعد شهرين ، فلما خلعوه خرج عنهم واستخلف المهلب بن أبي صفرة ، فلما كان بسرخس لقيه سليمان بن مرثد أحد بني قيس بن ثعلبة بن ربيعة ، فقال له : أضاقت عليك نزار حتى خلفت على خراسان رجلاً من اليمن ، يعني المهلب ، فولاه مرو الروز ، والفارياب والطالقان ، والجزجان ، وولى أوس بن ثعلبة ابن زفرر " وهو صاحب قصر أوس بالبصرة " هراة ، فلما وصل سلم إلى نيسابور

الصفحة 321