كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 9)
الْقُرَى، عَلَى (¬١) نَحْوِ الثَّمَنِ مَا كَانَ، قَالَ: وَقَضَى أَبُو بَكْرٍ فِي الدِّيَةِ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى حِينَ كَثُرَ الْمَالُ، وَغَلَتِ الْإِبِلُ، فَأَقَامَ مِائَةً مِنَ الْإِبِلِ بسِتِّمِائَةِ (¬٢) دِينَارٍ إِلَى ثَمَانِمِائَةٍ، وَقَضَى عُمَرُ فِي الدِّيَةِ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى (¬٣) اثْنَي عَشَرَ أَلْفًا، وَقَالَ: إِنِّي أَرَى الزَّمَانَ تَخْتَلِفُ فِيهِ الدِّيَةُ، تَنْخَفِضُ فِيهِ مَرَّةً (¬٤) مِنْ قِيمَةِ الْإِبِلِ، وَتَرْتَفِعُ فِيهِ مَرَّةً (¬٤)، وَأَرَى الْمَالَ قَدْ كَثُرَ، وَأَنَا أَخْشَى عَلَيْكُمُ الْحُكَّامَ بَعْدِي، وَأَنْ يُصابَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ فَتَهْلِكَ (¬٥) دِيَتُهُ بِالْبَاطِلِ، وَأَنْ تَرْتَفِعَ دِيَتُهُ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَتُحْمَلَ عَلَى قَوْمٍ مُسْلِمِينَ فَتَجْتَاحَهُمْ، فَلَيْسَ عَلَى أَهْلِ الْقُرَى زِيَادَةٌ وَ (¬٦) تَغْلِيظُ عَقْلٍ، وَلَا فِي الشَهْرِ الْحَرَامِ، وَلَا في (¬٧) الْحَرَمِ، وَلَا عَلَى أَهْلِ الْقُرَى فِيهِ تَغْلِيظٌ، لَا (¬٨) يُزَادُ فِيهِ عَلَى اثْنَي عَشَرَ أَلْفًا، وَعَقْلُ أَهْلِ الْبَادِيَةِ عَلَى (¬٩) أَهْلِ الْإِبِلِ * مِائَةٌ مِنَ الْإِبِلِ عَلَى أَسْنَانِهَا، كَمَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، وَعَلَى أَهْلِ الْبَقَرِ مِائَتَا بَقَرَةٍ، وَعَلَى أَهْلِ الشَّاءَ أَلْفَا شَاةٍ، وَلَمْ أَقْسِمْ (¬١٠) عَلَى أَهْلِ الْقُرَى إِلَّا عَقْلَهُمْ يَكُونُ ذَهَبًا وَوَرِقًا، فَيُقَامُ عَلَيْهِمْ، وَلَوْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَضَى عَلَى أَهْلِ الْقُرَى (¬١١) فِي الذَّهَبِ وَالْوَرقِ عَقْلًا مُسَمًّى لَا زِيَادَةَ فِيهِ، لَاتَّبَعْنَا قَضَاءَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فِيهِ، وَلكنَّهُ كَانَ يُقِيمُهُ عَلَى أَثْمَانِ الْإِبِلِ.
---------------
(¬١) ليس في الأصل، وأثبتناه من (س)، وهو الموافق لما "التمهيد"، "كنز العمال".
(¬٢) في الأصل: "ستمائة"، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "التمهيد".
(¬٣) في الأصل: "البقر"، وهو خطأ، والمثبت من (س)، وهو الموافق لما في "التمهيد".
(¬٤) ليس في الأصل، وأثبتناه من (س)، وهو الموافق لما في "التمهيد".
(¬٥) في (س): "فيملك"، والمثبت من الأصل هو الموافق لما في "التمهيد".
(¬٦) غير واضح في الأصل، وأثبتناه من (س)، ووقع في "المحلى" (١٠/ ٢٩٩)، "التمهيد": "في".
(¬٧) من (س).
(¬٨) ليس في (س)، وينظر المصدرين السابقين.
(¬٩) زاد بعده في الأصل: "عقل"، وهو مزيد خطأ، والمثبت من (س)، وينظر: المصدران السابقان.
* [٥/ ١٠٤ ب].
(¬١٠) كذا في (س)، وهو الموافق لما في "المحلى"، و "التمهيد"، ووقع في الأصل: "ولو أقيم".
(¬١١) من قوله: "ذهبا وورقا" إلى هنا سقط من (س)، وينظر: "المحلى"، و"التمهيد".