كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 9)

قَامَتِ الْبَيِّنَة، أُخِذَ بِهِ، وإِذَا جَحَدَهُ عِنْدَ النَّاسِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ (¬١)، وَالَّذِي يَسْتَعِيرُ عَلَى فَمِ آخَرَ (¬٢)، لَيْسَ عَلَيْهِ فِيهِ (¬٣) قَطْعٌ.
• [٢٠٠٤٢] عبد الرزاق، عَنِ الثَّوْرِيِّ فِي جَارِيَةٍ تَسْتَعِيرُ عَلَى أَلْسِنَةِ مَوَالِيهَا، قَالَ: لَيْسَ عَلَى الْجَارِيَةِ شَيْءٌ، وَلَا عَلَى مَوَالِيهَا، لِأَنَّ الَّذِينَ أَعْطَوْهَا ضَيَّعُوا (¬٤).

١٩٠ - بَابُ النُّهْبَةِ (¬٥) وَمَنْ آوَى (¬٦) مُحْدِثًا (¬٧)
° [٢٠٠٤٣] عبد الرزاق، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (¬٨) قَالَ: أَمَرَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بجَزُورٍ فَنُحِرَتْ، فَأَنْهَبَ النَّاسُ لَحْمَهَا، فَبَعَثَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مُنَادِيًا يَقُولُ: "إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يَنْهَيَانِكُمْ (¬٩) عَنِ النُّهْبَةِ"، فَرَدُّوه، فَقَسَمَهُ بَيْنَهُمْ.
° [٢٠٠٤٤] عبد الرزاق، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا سِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ قَالَ: أَصَبْنَا يَوْمَ خَيْبَرَ غَنَمًا، فَانْتَهَبَهَا النَّاس، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَقُدُورُهُمْ تَغْلِي (٣)، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ " فَقَالُوا (¬١٠): نُهْبَة يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: "اكْفَئُوهَا، فَإِنَّ النُّهْبَةَ لَا تَحِلُّ، فَكَفَئُوا مَا بَقِيَ فِيهَا".
---------------
(¬١) في الأصل: "به"، والمثبت من (س).
(¬٢) في (س): "إنسان".
(¬٣) ليس في (س).
(¬٤) في (س): "ضيعوها".
(¬٥) النهب والانتهاب: الغارة والسلب. (انظر: النهاية، مادة: نهب).
(¬٦) الإيواء: ضم الغير إلى منزل أحدهم كمأوى له. (انظر: النهاية، مادة: أوي).
(¬٧) المحدث: الجاني. (انظر: النهاية، مادة: حدث).
(¬٨) قوله: "هشام، عن محمد بن سيرين" وقع في الأصل: "هشام بن محمد، عن ابن سيرين"، والمثبت من (س)، وقد أخرجه البزار في "المسند" (١٣/ ٢٣٤) من طريق هشام بن حسان، به، مسندا عن أنس، ولفظه: "وانتهب ناس غنما، فأمر رسول الله مناديا ... " الحديث. وينظر ترجمة هشام بن حسان في "تهذيب الكمال" (٣٠/ ١٨١ وما بعدها).
(¬٩) في الأصل، (س): "ينهاكم"، والتصويب من "كنز العمال" (١١٧٣١) معزوا للمصنف، ومن "مسند البزار".
° [٢٠٤٤] [شيبة: ٢٢٧٥٩].
(¬١٠) في الأصل: "قالوا"، والمثبت من (س) فهو أليق.

الصفحة 389