كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 9)
° [٢٠٢٥٣] عبد الرزاق، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ عَلِيًّا، جَاءَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - بدِينَارٍ وَجَدَهُ فِي السُّوقِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: "عَرِّفْهُ" (¬١) ثَلَاثًا، فَفَعَلَ، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدًا يَعْتَرِفُه، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخْبَرَه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "كُلْه، أَوْ شَأْنُكُمْ بِهِ" فَصَرَفَهُ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - باثْنَي عَشَرَ دِرْهَمًا، فَابْتَاعَ (¬٢) مِنْهُ بِثَلَاثَةٍ شَعِيرًا، وَبِثَلَاثَةٍ تَمْرًا، وَبِدِرْهَمٍ زَيْتًا، وَفَضلَ عِنْدَهُ ثَلَاثَةٌ، حَتَّى إِذَا أكَلَ (¬٣) بَعْضَ مَا عِنْدَهُ جَاءَ صَاحِبُه، فَقَالَ لَهُ عَلِيّ: قَدْ أَمَرَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بأَكْلِهِ، فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى (¬٤) النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يَذْكُرُ ذَلِكَ لَه، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - لعَلِيٍّ: "أَدِّهِ" قَالَ: مَا عِنْدَنَا شَيءٌ نَأكلُه، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا * جَاءَنَا شَيءٌ، أَدَّيْنَاهُ إِلَيْهِ"، فَجُعِلَ أَجَلُ الدِّينَارِ وَأَشْبَاهِهِ ثَلَاثَةً، يَعْنِي ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ، لِهَذَا الْحَدِيثِ.
• [٢٠٢٥٤] عبد الرزاق، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيةَ، أَنَّ سَيِّدَ الدّينَارِ (¬٥) كَانَ يَهُودِيًّا.
• [٢٠٢٥٥] عبد الرزاق، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَحْسِبُهُ عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَاهُ رَجُلٌ وَجَدَ جِرَابًا فِيهِ سَوِيقٌ (¬٦)، فَأَمَرَّ أَنْ يُعَرِّفَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ أَتَاه، فَقَالَ: لَمْ يَعْرِفُهُ أَحَدٌ، فَقَالَ عُمَرُ خُذْ يَا غُلَام، هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَنْ يَذْهَبَ بِهِ السِّبَاع، وَتُسْفِيهِ الرِّيَاحُ.
---------------
(¬١) في الأصل "غرم"، والمثبت هو الصواب.
(¬٢) الابتياع: الاشتراء. (انظر: اللسان، مادة: بيع).
(¬٣) قوله "إذا أكل" غير واضح في الأصل، وأثبتناه استظهارا.
(¬٤) ليس في الأصل، والسياق يقتضيه.
* [٥/ ١٧٥ ب].
(¬٥) في الأصل: "الدار"، والصواب ما أثبتناه.
(¬٦) السويق: طعام يتخذ من مدقوق الحنطة (القمح) والشعير، سمي بذلك لانسياقه في الحلق.
(انظر: المعجم الوسيط، مادة: سوق).
الصفحة 445