كتاب مصنف عبد الرزاق - ط التأصيل الثانية (اسم الجزء: 9)

أَرْسَلَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ فِيهِمْ عَلِيٌّ فَقَالَ (*) أَعَنْ مَلأ مِنْكُمْ كَانَ هَذَا؟ فَقَالَ عَلِيٌّ: مَعَاذَ اللهِ أَنْ يَكُونَ عَنْ (¬١) مَلأٍ مِنَّا، وَلَوِ اسْتَطَعْنَا أَنْ نَزِيدَ مِنْ أَعْمَارِنَا فِي عُمُرِكَ لَفَعَلْنَا، قَالَ: قَدْ كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْنَا مِنْهُمْ أَحَدٌ.

١٩ - بَابُ إِجْلَاءِ الْيَهُودِ مِنَ الْمَدِينَةِ
• [٢٠٤١٣] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَمَنْ كَانَ سِوَاهُمْ مِنَ الْكُفَّارِ مَنْ جَاءَ الْمَدِينَةَ مِنْهُمْ سَفَرًا لَا يُقِيمُونَ فِيهَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ عَلَى عَهْدِ عُمَرَ، وَلَا يُدْرَى (¬٢) أَكَانَ يُفْعَلُ ذَلِكَ بِهِمْ قَبْلُ أَمْ لَا.
° [٢٠٤١٤] أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَخْرَجَ الْيَهُودَ مِنَ الْمَدِينَةِ (¬٣).
° [٢٠٤١٥] أخبرنا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَة (¬٤)، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ يَهُودَ بَنِي النَّضِيرِ (¬٥) وَقُرَيْظَةَ حَارَبُوا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَجْلَى بَنِي النَّضِيرِ، وَأَقَرَّ قُرَيْظَةَ وَمَنَّ عَلَيْهِمْ، حَتَّى حَارَبَتْهُ قُرَيْظَةُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَتَلَ رِجَالَهُمْ، وَقَسَّمَ نِسَاءَهُمْ، وَأَوْلَادَهُمْ، وَأَمْوَالَهُمْ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، إِلَّا بَعْضَهُمْ لَحِقُوا بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَمَّنَهُمْ، وَأَسْلَمُوا (¬٦)
---------------
(*) [ف/٦٨ أ].
(¬١) في (س): "على"، وينظر ما سبق عند المصنف بنفس الإسناد والمتن برقم (١٠٨٢١).
(¬٢) غير منقوط في (ف)، والمثبت من (ليس).
(¬٣) تقدم برقم (١٠٨٢٩).
° [٢٠٤١٥] [الإتحاف: حم عبد الرزاق ١١٣٨٦]، وتقدم: (١٠٨٣١).
(¬٤) في (س): "عيينة"، وهو تصحيف واضح، والمثبت من (ف)، وينظر ما سبق عند المصنف بنفس الإسناد والمتن برقم (١٠٨٣١).
(¬٥) بنو النضير: اسم قبيلة يهودية كانت تسكن بالمدينة ممن وفدوا إلى المدينة في العصر الجاهلي. (انظر: المعالم الأثيرة) (ص ٢٨٨).
(¬٦) في (س): "فأسلموا"، والمثبت من (ف).

الصفحة 487