كتاب شروط النصارى لابن زبر الربعي

3- أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب:
ثنا أبو هاشم, ثنا أبو ثوبان, ثنا المغيرة, ثنا إسماعيل, عن الأوزاعي وغيره, أن أبا عبيدة بن الجراح كتب لأهل دير طايليا:
هذا الكتاب من أبي عبيدة بن الجراح لدير طايليا إني قد أمنتكم على دمائكم وأموالكم وكنائسكم أن تسكن أو تخرب؛ ما لم تحدثوا أو تؤوا محدثاً, فإن أحدثتم أو آويتم محدثاً مغيلة فبرأت منكم الذمة, وإن عليكم إنزال الضيف ثلاثة أيام, وإن ذمتنا بريئة من مغرة.
يشهد خالد بن الوليد, ويزيد بن أبي سفيان, وشرحبيل بن حسنة, وقضاعة بن عامر, وكتب.
4- أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب:
ثنا أبو هاشم, ثنا أبو ثوبان, ثنا أبو المغيرة, ثنا إسماعيل, عن موسى بن عقبة, عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله:
أنه قرأ كتاباً كتبه عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمر بن عبيد الله, يخبره فيه:
أن النبي صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه التي لقي فيها المشركين انتظر حتى إذا قالت الشمس قام في الناس فقال: ((يا أيها الناس, لا تتمنوا لقاء العدو؛ فإنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا بهم, واسألوا الله العافية, فإن لقيتموهم فاصبروا, واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف)) .
-[46]-
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ((اللهم منزل الكتاب, ومنشئ السحاب, وهازم الأحزاب, اهزمهم وانصرنا عليهم)) .

الصفحة 45