كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 9)

فيه عند الأخفش أفصح كهو بعد أداة الاستفهام البحر 5: 116، ابن خالويه: 55.
5 - {قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله} [10: 81].
قرأ {السحر} بهمزة قطع للاستفهام، وبعدها ألف بدل من همزة الوصل الداخلة على لام التعريف، أبو عمرو وأبو جعفر، فما استفهامية مبتدأ، وجئتم به خبره، والسحر خبر مبتدأ محذوف، أو السحر بدل من (ما).
الإتحاف: 253، غيث النفع: 126.
قالوا: يجوز أن تكون (ما) استفهامية مبتدأ، والسحر بدل منها وأن تكون منصوبة بمضمر تفسيره {جئتم به} والسحر خبر لمبتدأ محذوف.
ويجوز عندي في هذا الوجه أن تكون (ما) موصولة مبتدأ، وجملة الاستفهام الخبر، إذ التقدير: أهو السحر، أو السحر هو، والرابط (هو).
البحر: 5: 182 - 183.
6 - {وكأين من آية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون} [12: 105] ..
قرآ عكرمة وعمرو بن فايد {والأرض} بالرفع، على الابتداء، وما بعده خبر، وقرأ السدي {الأرض} بالنصب على الاشتغال.
البحر 5: 351، ابن خالويه: 65.
أي يطئون الأرض أو يدرسون الأرض، المحتسب 1: 349.
7 - {سورة أنزلناها وفرضناها} [24: 1].
في المحتسب 2: 99 - 100: (قراءة أم الدرداء، وعيسى الثقفي، وعيسى الهمداني، ورويت عن عمر بن عبد العزيز: {سورة} بالنصب).
قال أبو الفتح: هي منصوبة بفعل مضمر، ولك في ذلك طريقان:
أحدهما: أن يكون ذلك المضمر من لفظ هذا المظهر، ويكون المظهر تفسيرا له، وتقديره: أنزلنا سورة، فلما أضمره فسره بقوله {أنزلناه} كما قال:
أصبحت لا أحمل السلام ولا ... أملك رأس البعير إن نقرأ

الصفحة 40