- (الوفيات)
-ذكر سنة إحدى وأربعمائة ومن توفي فيها
1 - أحمد بن عبد الملك بن هاشم، أبو عمر ابن المُكوي الإشبيليّ المالكي. [المتوفى: 401 هـ]
كبير المُفْتِين بقُرْطُبَة الّذي انتهت إليه رياسة العلم بالأندلس في عصره. تفقه عَلَى إِسْحَاق بْن إبراهيم الفقيه.
وكان حافظا للمذهب، مقدما فيه، بصيرًا بأقوال أصحاب مالك، من أهلِ المتانة في دينه، والصّلابة في رأيه، والبُعد عن هوى نفسه، القريب والبعيد عنده في الحق سواء. دُعي إلى قضاءِ قُرطبة مرَّتين فأبى.
وصنّف كتاب " الاستيعاب " فِي رأي مالك للحَكَم أمير المؤمنين فجاء في مائة جزء، وكان جَمْعه لَهُ مَعَ أَبِي بَكْر محمد بن عبيد الله القُرشي المعُيطي، ورُفع إلى الحَكَمَ فَسُرَّ بذلك، ووصلهما وقدَّمهما إلى الشُّورَى.
وُلَد أبو عمر في سنة أربع وعشرين وثلاثمائة، وعليه تفقه أبو عُمَر بْن عَبْد البّر، وأخذ عنه " المُدَونة " توفي فجاءة في سابع جُمادى الأولى، وكانت لَهُ جنازة عظيمة.
2 - أحمد بْن عَبْدوس بْن أحمد الجُرجاني. [المتوفى: 401 هـ]
يروي عَنْ أَبِي العبّاس الأصمّ، وغيره. تُوُفّي في ربيع الأول.
3 - أحْمَد بْن عَلِيّ بْن أحْمَد بْن مُحَمَّد، أبو العبّاس الرّيغيّ الباغانيّ المقرئ، الفقيه المالكيّ. [المتوفى: 401 هـ]-[26]-
قدمِ الأندلس سنة ست وسبعين، وأدَّب ولد المنصور محمد بْن أَبِي عامر، ثمّ عَلَت منزلته، وقدم للشورى بعد أبي عمر ابن المُكوي.
وكان أحد الأذكياء الموصوفين، وكان بحرًا من بحور العلم لا سيما في القراءات والإعراب والناسخ والمنسوخ والأحكام.
أخذ بمصر عَنْ أَبِي بَكْر الأدفويّ، وعبد المنعم بْن غَلْبُون، وتُوُفّي في ذي القعدة وله ستٌ وستّون سنة.
وقد أخذ عَنْهُ ابن عَتَّاب، وغيره.