-سنة اثنتين وأربعمائة.
53 - أحمد بْن إبراهيم بْن أحمد بْن تُركان بن جامع، أبو العباس التميمي الهمذاني الخفاف. [المتوفى: 402 هـ]
روى عن عبد الرحمن الجلاب، والقاسم بْن أبي صالح، وإبراهيم بْن أحمد بن حمدان الدوغي، وإسحاق بْن عَبْدُوس، وأوْس الخطيب، وخلق. ورحل فأخذ عَنْ عَبْد الباقي بْن قانع، وأبي سهل بْن زياد، وطائفة. روى عَنْهُ جعفر الأَبْهَريّ، ومحمد بْن عيسى، وأبو الفَرَج بْن عَبْد الحميد، ويوسف الخطيب، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الزّاهد، وأحمد بْن عيسى بْن عَبّاد، وآخرون.
وهو ثقة صدوق؛ قاله شِيرويه، وسمع مِن جماعةٍ من أصحابه، وقال: سَمِعْتُ يوسف الخطيب يَقُولُ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ تُركان فَجَاءَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَابُولُ الْمُقْرِئُ، فَعَانَقَهُ وَقَبَّلَهُ، ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّيْلَةَ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ فَلْيَأْتِ ابْنَ تُركان. فَبَكَى ابْنُ تُركان. وُلد سنة سبْع عشرة وثلاثمائة، ومات في ربيع الأول سنة اثنتين، وقبره يُزار.
54 - أحمد بْن الحسين بْن أحمد، أبو العباس بن زنبيل النهاوندي. [المتوفى: 402 هـ]
حدث بهمذان في رمضان مِن السَّنة عَنْ أَبِي القاسم عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الأشقر القاضي البغدادي بـ " تاريخ البخاريّ الصّغير "، برواية ابن الأشقر عَنْهُ. ورحل وسمع من الطَّبَرانيّ، ومن القطيعيّ، وأبي بَكْر المفيد، وطائفة سواهم.
روى عَنْهُ حمزة بْن أحمد الرُّوذراوري، وهَنّاد بْن إبراهيم النَّسفيّ، وسعيد بْن أحمد الجعفريّ، وأبو طاهر أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الروذراوري، وأبو منصور محمد بْن الحسن بْن محمد النّهاوّنْديّ، وآخرون. وثّقه شِيرويه.
55 - أحمد بْن سَعِيد بْن حزم بْن غالب، أبو عُمَر الأديب، [المتوفى: 402 هـ]
والد -[40]- العلامة أَبِي محمد بْن حزْم.
قَالَ الحُمْيديّ: كَانَ لَهُ في البلاغة يدٌ قويّة.
تُوفي في ذي القعدة.
وقد وَزَر في دولة المنصور بْن أَبِي عامر، وكان يَقُولُ: إنّي لأتعجّب ممّن يَلْحَن في مخاطبةٍ، أو يجيء بلفْظَةٍ قِلقةٍ في مُكاتبة، لأنّه ينبغي إذا شك في شيءٍ أنّ يتركه ويطلب غيره، فالكلام أوسع من هذا.
قلت: هذا لا يقوله إلا المتبحر في اللغة والعربية.